اكتشاف الهدوء: فهم فرط الحركة عند الأطفال وكيفية التعامل معه

فرط الحركة عند الأطفال لا تظنين لمجرد حركة الأطفال ولعبهم هو فرط حركة، أنتِ مخطئة حيث يعد فرط الحركة عند الأطفال أو فرط النشاط ADHD أحد الاضطرابات النفسية، وهناك فارق كبير بينه وبين شقاوة الأطفال ولعبهم، سنوضح كافة الأعراض إذا تطابقت مع طفلك لابد من العلاج المبكر حتى لا يؤدي إلى مشاكل أكبر، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بتعديل سلوكه كلما كان التشخيص مبكراً، سنوضح لكِ الأسباب التي تؤدي لإصابة الطفل بذلك والأعراض التي يمكنك ملاحظتها

عوامل إصابة الطفل بفرط الحركة ونقص الانتباه

فرط الحركة عند الأطفال لا يمكن أن نحدد سبب معين ولكن يرجع ذلك إلى عدة عوامل، حيث تتغير أجزاء بالدماغ تغييرات بسيطة تقلل من انتباه الطفل وتتسبب في حدوث فرط الحركة، إليكِ هذه العوامل:
1-إذا كان أحد الأبوين أو فرد بالعائلة من أخ أو أخت فإن الطفل معرض للإصابة بحكم علوم الوراثة متوارثاً داخل العائلة.
2-في حالة تعرض الطفل خلال سنواته الأولى للسموم كالرصاص الناتج عن إزالة الطلاء أو البنزين الذي يحتوي على رصاص.
3-في بعض الحالات التي ولدت مبكرًا.
4-يزيد خطر الإصابة إذا كانت الأم تدخن أو تشرب الكحوليات خلال فترة حملها.
5-إذا أصيب الطفل بمشكلة في جهازه العصبي، كحدوث خلل للناقلات العصبية التي تنقل الإشارات للمخ، وذلك خلال فترة أساسية في نموه يمكن أن يسبب ذلك.

هل السكريات تسبب في حدوث فرط الحركة

تلاحظ الأمهات بأن الأطفال بعد تناول السكريات مندفعين ويتحركون كثيراً، ويتساءل البعض هل يؤثر السكريات على الإصابة بفرط الحركة عند الأطفال، وقد يؤدى لزياده فى النشاط لفتره تصل الى ساعه ونصف بعد تناول السكر ولكن أكدت الدراسات الحديثة بأن تناول الأطفال للسكريات لا يؤدي إلى إصابة الطفل لكون فرط النشاط وقصور الانتباه تحدث من الولادة وليست بسبب الغذاء.

أنواع فرط الحركة عند الأطفال ADHD

1. نوع مختلط أو مشترك يشمل نقص الانتباه وفرط الحركة معًا.
2. نقص الانتباه على حدى.
3. فرط الحركة على حدى.

الفرق بين نقص الانتباه وفرط الحركة

إذا كنت تتساءل عن هل يصاب الطفل بنقص الانتباه مع فرط نشاطه، فليس بالضرورة يمكن أن يصاب الطفل بنقص الانتباه دون فرط الحركة أو فرط الحركة دون قلة التركيز، ولذا سنوضح الفرق بين الاثنين كالتالي:

• نقص الانتباه/ قصور الانتباه/ الغفلة.

يعاني الطفل من قلة التركيز وعدم إتمام المهام التي يوجهها له المعلم أو الوالدين، وغالباً لا يتلقى المصاب تشخيص مناسب، ويكون بنسبة أعلى لدى الإناث عن الذكور.

• فرط الحركة عند الأطفال/ فرط النشاط/ الاندفاع

يعاني الطفل من زيادة في الحركة والاندفاع، ويظهر الطفل مقاطعة للحوار وتململ خلال انتظار دوره في الحديث.

أعراض الإصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه

ويعد الأولاد مقارنة بالفتيات هم الأكثر بالإصابة بفرط الحركة ADHD، فيظهر عليهم الأعراض جلية واضحة من فرط الحركة عند الأطفال على عكس الفتيات التي غالبًا ما تظهر الأعراض على هيئة أحلام يقظة والثرثرة المفرطة، إليكم أعراض الإصابة والتي تنقسم إلى:

أعراض فرط الحركة

1- صعوبة الطفل في أن يكون جالسًا أو ساكنًا لفترة طويلة.
2- يميل الأطفال ذوي فرط الحركة إلى الركض في أي مكان وتسلق الأماكن.
3- الحركة الكثيرة باليدين والقدمين، مثال: أرجحة الطفل قدميه أثناء الجلوس.
4-يصعب على الطفل التعامل بهدوء والشعور بالملل السريع.

أعراض نقص الانتباه والتشتت

1-إهمال التفاصيل والتسبب بالأخطاء نتيجة عدم التركيز.
2- يصعب على الطفل استجماع تركيزه مما يجعله مشتتًا بالمؤثرات الخارجية كحركة بعض الأشياء حوله.
3-لا يقوم بإنجاز الأشياء وينتقل بين المهمات أو الأنشطة دون إتمام ما بيده.
4-إذا كان يتحدث له شخص يبدو وكأنه لا يسمعه.
5- لا يستطيع فهم التعليمات المتسلسلة أو الصعبة أو التي تحتاج مجهود عقلي بالرغم من فهم الأطفال من سنه ذلك.
6-لا يحافظ على النظام والترتيب حوله ويفقد أدواته دائمًا.

أعراض الاندفاعية

1- اندفاع الطفل للإجابة على الأسئلة وعدم الانتظار وأيضًا مقاطعة المتحدث.
2-لا يستطيع الطفل انتظار دوره أو وقوف في طوابير.
3- لا يستطيع كبت مشاعره أو ما يود قوله.
4-يسعى للمشاركة في أنشطة خطرة.

من الممكن أن يؤثر فرط الحركة عند الأطفال ذلك على الطفل وتتسبب في مشاكل أكبر كالتالي:

1- يحاول الطفل إبهار من حوله ولفت انتباههم.
2- يجد صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية.
3- طلب الأشياء بإلحاح ومواصلة الطلب.
4-مهتز الثقة بالنفس.
5- أحيانًا لا يهتم الطفل بمظهره أو نظافته.

متى يبدأ الاشتباه باضطراب فرط الحركة

يمكن أن تظهر بعض الأعراض ولكن يبدأ الاشتباه باضطراب فرط الحركة عند الأطفال إذا ظهرت الأعراض حادة جداً، وتعيق سير حياتهم الطبيعية في المنزل والمدرسة وعلى أدائهم في الواجبات المدرسية وفي الدراسة، ولكن يجب زيارة الطبيب والمبادرة في العلاج في هذه الحالات:
1- في حال ظهور الأعراض قبل سن الثانية عشر.
2- ظهور الحالات مدة تزيد عن 6 أشهر وفي أكثر من مكان كالبيت والمدرسة أو الشارع على الأقل مكانين.
3-ألا يكون ظهور هذه الأعراض ناتج عن صدمة فأحيانًا يكون ظهور الأعراض بشكل عرضي ويكون الطبيب المسؤول عن التقييم.

اضطرابات مصاحبة لفرط الحركة ADHD

في حالة اضطراب فرط الحركة عند الأطفال تظهر اضطرابات مصاحبة كالتالي:

1. اضطرابات المزاج يشعر الطفل بالاكتئاب واضطرابات نفسية واضطراب ثنائي القطب، وبكاء الطفل لفترات طويلة من الممكن أن تستمر لأيام دون سبب يذكر.
2. اضطراب القلق يجعل الطفل مصابًا بالأرق مع شعوره بالضغط المستمر وقلق بشكل مفرط تجاه أهله أو لحياته الدراسية، وفي بعض الحالات يتطور الأمر لنوبات ذعر.
3. اضطراب صعوبة في التعلم حيث يجد الطفل صعوبة في القراءة أو العمليات الحسابية البسيطة، ويعد ذلك الأكثر شيوعا في هذا الاضطراب، أيضًا يكون استجابة الطفل ضعيفة ويجد صعوبة في الاستيعاب.
4. اضطرابات عنيفة وهي العناد الشارد أو ما يعرف بـ التحدي الاعتراضي، يتعامل الطفل بعنف مع الناس والحيوانات ويعد الأسوأ حيث يكون هذا العنف لفظيًا أو جسدياً، إضافة إلى الكذب وأحيانًا السرقة مع لوم الآخرين على الأخطاء التي يرتكبونها.

علاج اضطراب فرط الحركة

يشمل ثلاثة أنواع تكمل بعضها كالتالي:

● علاج بالأدوية

تقلل فرط الحركة والنشاط وتزيد التركيز ويشمل الأدوية المنشطة والأدوية المثبطة كالتالي:

1. أدوية منشطة: تنشط الخلل الموجود بالناقلات العصبية لزيادة التركيز.
2. أدوية مثبطة: تقوم بتنشيط المستقبلات بخلايا المخ، كما تزيد من نشاط الناقلات العصبية.

• علاج سلوكي

• تقويم سلوك الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة عند الأطفال، العلاج السلوكي يضع الطبيب استراتيجيات للأهل لتعديل سلوكيات الطفل وتبديل السلبي بالإيجابي، يسيطر العلاج الدوائي على أعراض فرط الحركة وأكثر فعالية ولكن هذا النوع من العلاج مكمل له ولا غنى عنه.

• الوقاية

• ولكن هذا النوع من العلاج يبدأ خلال فترة الحمل أو خلال سنواته الأولى، وتمتنع الأم عن التدخين أو الكحوليات خلال فترة الحمل والابتعاد عن الأماكن التي بها تدخين.

وختاما

في أغلب حالات الاصابة بفرط الحركة عند الأطفال تبدأ أعراض فرط النشاط تقل في مرحلة البلوغ ولكن يستمر الاندفاعية وقصور الانتباه، ولكن ليس على الآباء تدليل أبنائهم بحجة هذا الاضطراب وإسناد أي خطأ يقوم به لاضطرابات فرط الحركة، أو تركهم أمام ألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، فالتصرفات السابقة تزيد من حدة الاضطراب.