كيف تتعامل مع حساسية الفاكهة لدى صغارنا: نصائح وإرشادات

حساسية الفاكهة عند الأطفال من المشكلات الغير شائعة بين الأطفال بشكل كبير لكنها قد تحدث لبعض الأفراد . فهي تحدث بنسبة واحد في كل 12 طفل. وبالرغم من أن الكثير يقلق منها لأن أعراضها تتشابه مع أعراض بعض الأمراض الأخرى مثل الاكزيما إلا أنها ليست كذلك. حيث يمكن أن يتم التخلص منها بكل سهولة. ونقدم لكم في هذا الموضوع كل ما يتعلق بحساسية الفواكه.

ما هي حساسية الفاكهة عند الأطفال؟

هي نوع من الحساسية يظهر نتيجة رد فعل مضاد من الجهاز المناعي . حيث تظهر بعد الاتصال المباشر بين الطفل وهذه الفواكه. حيث يعترض الجهاز المناعي على دخول بعض أنواع البروتينات التي تتواجد في أنواع معينة من الفاكهة. وقد توجد الحساسية مع الطفل منذ الصغر أو منذ الولادة  وقد يصاب بها في أي وقت. فيمكن أن يقوم الطفل مثلًا بأكل الكرز دون وجود أي مشاكل لفترة طويلة ويحدث فجأة أن تسبب له حساسية في سن معين. لكن لا بد أن تعلم أن هناك أنواع محددة فقط من الفواكه هي التي تسبب الحساسية وليست جميع الأنواع. كما أن الحساسية تعتمد على طبيعة الجهاز المناعي حسب كل طفل. فقد يسبب الكرز حساسية لطفل معين ولا يسببها لآخر.

أسباب حساسية الفاكهة عند الأطفال

قد يتساءل الكثير منا حول سبب وجود الحساسية من الفواكه عند الأطفال وهل هي وراثية أم مكتسبه. في حقيقية الأمر أن الحساسية هذه قد تكون مكتسبة وقد تكون وراثية. فقد تظهر لدى طفل منفرد في العائلة وقد يكون هذا امتداد للأجداد بسبب وجود بعض الجينات المعينة التي تحفز الجهاز المناعي على القيام برد فعل مضاد  مما قد يسبب تهيج أو احمرار أو أي شيء من أعراض الحساسية التي سنذكرها لاحقًا. وتظهر الحساسية عند الطفل بعد حوالي 6 ساعات من هضم الفاكهة أو الطعام المسبب لذلك. وفي بعض الحالات تظهر خلال دقائق معدودة وهذا حسب حالة الطفل . ويكون الأطفال المصابون بالتهاب مثل التهاب الجلد أو أمراض أخرى مثل الربو هم الأطفال الأكثر عرضه من غيرهم للإصابة بحساسية الفواكه. ومن الجدير بالذكر أن الرضاعة الطبيعية تقلل نسب حدوث الحساسيه بأنوعها لدى الأطفال

أعراض حساسية الفاكهة عند الأطفال

هناك العديد من الأعراض التي يمكنك من خلالها أن تتعرف أن الطفل لديه حساسية من الفاكهة التي تناولها. وبالرغم من أن الأعراض الخاصة بهذه الحساسية واحدة إلا أن بعضها قد يظهر على الطفل والبعض الآخر قد لا يظهر. حيث أنها تكون متفاوتة حسب حالة كل طفل. وتنقسم الأعراض إلى قسمين أعراض خفيفة وأعراض متقدمة. حيث تتمثل الأعراض الخفيفة فيما يلي:

1-وجود طفح جلدي بحيث يكون لون الجلد أحمر ويشعر الطفل بحكه طوال الوقت.

2-الشعور بألم في البطن وتقلصات وقد يتطور الأمر ويحث للمصاب القيئ.

3-سيلان في الأنف.

4-حدوث تورم قد يكون في العيون أو الفم أو الوجه بشكل كامل.

5-الإحساس بتنميل في الفم.

أما عن الأعراض التي تدل على أن ابنك مصاب بحساسية شديد ضد الفواكه فهي تتمثل في ظهور شحوب الوجه بحيث يكون لون الطفل باهت. وقد يكون الأمر مصحوب بالإحساس بالدوخة والدوار بصورة مستمرة بحيث يكون المصاب غير قادر على التحكم في توازنه.  وقد تظهر على الطفل في شكل صفير أثناء التنفس أو ينقطع التنفس بشكل كامل، وهناك بعض الأطفال التي تسبب لهم الحساسية في بعض الأحيان ضعف في نبضات القلب أو إصابة اللسان ببعض التورم.

أنواع الفواكه التي تسبب الحساسية عند الأطفال

هناك العديد من الفواكه التي يمكن أن تصيب الطفل بحساسية عندما يتناولها وتعد الفواكه الحمضية من أكثر الفواكه المسببة للحساسية. حيث يوجد العديد من الأطفال لديهم حساسية من تناول البرتقال أو تناول الليمون واليوسفي.  كما يسبب الخوخ والبرقوق أيضًا حساسية لدى البعض، وهناك فئة لديهم حساسية تجاه الفواكه القرعية مثل البطيخ والقرع والشمام. وتعد حساسية الموز هي أكثر حساسية شائعة بين الأطفال والتي قد تكون مصحوبة بإسهال مستمر وطفح جلدي. ومن ضمن الفواكه أيضًا الكيوي والمانجو.  أما عن الفراولة فهي من أكثر الفواكه أيضًا التي تصيب بالحساسية ولكن ومن الجدير بالذكر أن البروتينات المسببة للحساسية داخل الفراولة يمكن التخلص منها عن طريق تسخين الفراولة، فالبروتينات الخاصة بها تتكسر بالحرارة.

هل حساسية الفاكهة عند الأطفال قابلة للشفاء؟

في الحقيقية يمكننا القول بأن حساسية الفواكه من أنواع الحساسية الغير خطيرة على الإطلاق. حيث أنها قابلة للشفاء. فبعض الأشخاص يتم شفائهم من حساسية الفواكه بشكل تلقائي مع تقدم العمر ليصبح الشخص بعد ذلك قادر على أكل هذه الفاكهة بدون التعرض للحساسية مرة أخرى. أما في بعض الحالات التي تظل معهم الحساسية إلى الأبد فهؤلاء يمكن معالجتهم عن طريق تجتب نوع الفاكهة المسبب للحساسية وتجنب تناول أي أنواع أطعمة أو أدوية تحتوي في مكوناتها على طعم هذه الفاكهة، فلن يصاب الطفل أو تظهر عليه الأعراض دون الاتصال المباشر مع أحد البروتينات التي تسبب له حساسية الفواكه.

لماذا تحدث حساسية الفاكهة عند الأطفال؟

في الحقيقية يعتقد بعض الأشخاص أن الفاكهة التي تناولها ابنهم مضرة أو فاسدة بسبب إصابة طفلهم بحساسية من  هذا النوع من الفاكهة.  لكن هذه المشكلة تكون بسبب طبيعة الجهاز المناعي لدى الشخص والذي يعتقد أن بروتين معين ضار. حينها يقوم بمنج إشارة للمخ لكي تتم زيادة عدد كرات الدم البيضاء. حيث يتم إفراز مادة الجلوبولين لتحييد البروتين أو المادة الغذائية. وعندما تتناول نفس البروتين مرة أخرى تقوم مضادات الجلوبولين بإفراز مادة الهيستامين التي تسبب الطفح الجلدي وباقي الأعراض الأخرى الخاصة بالحساسية.

كيفية كشف حساسية الفاكهة عند الأطفال ؟

عندما تظهر أي أعراض من السابق ذكرها على الطفل حاول البحث عن الأطعمة التي تناولها الطفل خلال يومه. فمن الممكن أن يكون طعام آخر غير الفواكه هو المسبب لذلك. ويمكن أن تكون حساسية ضد أتربة أو غير ذلك من أنواع الحساسية، لكن لا بد من تدخل الطبيب قبل محاولة استخدام أي وسائل علاجية. حيث يستطيع الطبيب أن يجري الفحوصات المختلفة ليتعرف إذا كان السبب هو الفواكه وما هو نوع الفاكهة المسبب لذلك. وتتمثل الفحوصات في مجموعة من الاختبارات كما يلي:

1-إجراء تحليل فحص الدم.

2-اختبار حساسية الجلد. حيث يتم إعطاء الطفل جزء من المادة المشكوك فيها بإبرة تحت الجلد. بعد ذلك ينتظر هل سيظهر احمرار أو سيشعر الطفل بحكه في المكان أم لا.

3-اختبار الطعام. حيث يتناول الطفل الفاكهة التي يشك أنها هي سبب الحساسية وينتظر ظهور الأعراض فإن ظهرت فهو يعاني من حساسية وإن لم تظهر فلا بد أن يكون هناك سبب آخر للحساسية.

4-اختبار استبعاد تناول الفاكهة. حيث يعتبر هذا هو الاختبار الأخير الذي يجريه الطبيب بحيث يمنع الطفل من تناول الفاكهة المشكوك فيها. فإذا اختفت الحساسية فإن السبب هي بروتينات الفاكهة وإن لم تختفي ابحث عن سبب آخر.ومن المفترض ان تكون الأم قامت بهذا الأختبار كما هو موضح بمقال متى يبدأ طفلى الرضيع الطعام

وفي نهاية المقال

يمكننا القول أن حساسية الفواكه من أخف أنواع الحساسية التي تتخلص منها بتجنب الاتصال المباشر بينك وبين هذا النوع من الفاكهة. كما نأمل أن نكون عرضنا لكم الشرح الوافي عن أعراض هذه الحساسية والطريقة المناسبة للتحقق من إصابة أطفالكم بالحساسية.

 

تعليقات