دليل شامل لأبرز أعراض التوحد عند الأطفال

أعراض التوحد، مما لا شك فيه أنه مع تطور العلم سعي العديد من الأباء والأمهات وغيرهم في وقتنا الحالي لمعرفة الكثير عن التوحد وايضا أعراضه نظرا لانتشاره في العديد من أطفال العالم وانتشر البحث خلال الفترة الأخيرة نظرا إلى  غموض مفهوم التوحد على الكثير من أفراد المجتمع بمختلف طبقاته نتيجة عدم ظهور أي علامة من علامات الإعاقة عن أي طفل آخر لينفرد الطفل بعلامات أخرى مثل الرغبة الدائمة للعزلة وغيرها من الأعراض الأخري وسنعرض لكم من خلال موقعنا كافة المعلومات المتعلقة بالتوحد وأعراضه عبر الفقرات التالية.

مفهوم التوحد

قبل ذكر أعراض التوحد لابد أولا من معرفة ما هو مرض التوحد، التوحد أو ما يطلق عليه أيضا مرض الذاتوية هو نوع من أنواع اضطرابات التطور والتي يطلق عليها أيضا الطيف الذاتوي” Autism Spectrum Disorders – ASD”، وفي أغلب الأحيان يظهر هذا الاضطراب على الطفل الرضيع في سن الرضاعة وفي الغالب قبل وصوله إلى سن الثلاثة أعوام، وعلى الرغم من تنوع خطورة وايضا اختلاف أعراض التوحد من طفل لأخر الا ان كافة الاضطرابات تؤثر بصورة كبيرة علي قدرة الطفل في التواصل مع عالمه الداخلي كأسرته وأفراد العائلة المحيطة وأيضا العالم الخارجي، كما تشير التقديرات أيضا الي أن من بين كل 1000 طفل عدد 6 أطفال بالولايات المتحدة قد يعاني من هذا المرض وأن مؤشر هذا الاضطراب في تزايد مستمر، يصعب علاج اطفال التوحد وايضا تزداد فترة العلاج ولكن في حالة تم تكثيف العلاج وايضا تشخيص الطفل بشكل مبكر قد يجدي تطور ملحوظ للطفل المصاب بمثل هذا الإضطراب.

درجات  التوحد

تختلف درجات أعراض التوحد من طفل لأخر حيث يتعدد أنواع التوحد ولكن قد يرافق بعض الأطفال في سن مبكر ويتم ملاحظته وبالتالي يسهل علاجه سريعا في حالة تم توفير بيئة مناسبة للطفل مع تقديم كلا من الدعم النفسي وايضا المعنوي، بمساعدة مراكز التخاطب وكذلك العيادات الخاصة للحصول على الاستشارات الكافية لمساعدة الطفل، وسنعرض لكم خلال السطور التالية درجات التوحد المنتشرة على النحو التالي

أولا متلازمة اسبرجر

تعد متلازمة اسبرجر أحد أخف أنواع وأعراض التوحد حيث يواجه الطفل نفس الأعراض المنتشرة لمرض التوحد والتي من السهل إدراكها وعلاجها في سن مبكر حيث يتعثر الطفل في مهارة التكيف الإجتماعي وتصبح قواه العقلية والذهنيه سليمة، وتبدأ أعراض تلك المرحلة للطفل في سن مبكر وسنعرض لكم أعراض تلك المرحلة على النحو التالي

  1. قد يعاني الطفل من مشكلة التواصل البصري مع أسرته المحيطة أو أي شخص أخر.
  2. يعاني الطفل من مشكلة صعوبة إظهار مشاعره.
  3. عدم التمكن من فهم لغة الجسد أو أي تعبيرات الوجه.
  4. يصعب على الطفل المصاب بمتلازمة اسبرجر تفاعله بصورة اجتماعية مع بيئته المحيطة.
  5. التأخر في الكلام.
  6. يكرر من حركاته وكذلك سلوكياته.
  7. ذكاء الطفل في مستواه الطبيعي.

التوحد الكلاسيكي

يعد التوحد الكلاسيكي من درجات التوحد التي من الممكن أن ترافق الطفل في سن الثلاثة سنوات، يتشابه مع متلازمة اسبرجر ولكن تكون أعراض التوحد الكلاسيكي أكثر حدة وتتمثل الأعراض في النقاط التالية

  1. تأخر الطفل في الكلام.
  2. يواجه صعوبات في التواصل مع أي شخص.
  3. يصبح سلوكياته غير طبيعية.
  4. قد يواجه الطفل المصاب بالتوحد الكلاسيكي مشاكل عقلية وايضا إعاقة ذهنية.

متلازمة هيرلر

يطلق أيضا على متلازمة هيرلر اسم “اضطراب الطفولة التفكير” وتعد متلازمة هيرلر أقصي أعراض التوحد وأشدها على الطفل، وتظهر تلك المتلازمة وترافق الأطفال بداية من سن عامين إلى سن أربعة أعوام وتظهر على الطفل الأعراض التالية

  1. يواجه الطفل مشاكل في الكلام وتعثر في النطق بشكل عام.
  2. ضعف إدراك أي كلمة جديدة وصعوبة في إدراكها.
  3. صعوبة في التكيف مع بيئته المحيطة أو أي بيئة أخري.
  4. فقد سيطرة الطفل على التحكم في المثانة والأمعاء.
  5. عدم قدرة الطفل على التكيف مع من هم في نفس عمره.
  6. عدم ممارسة أي سلوكيات جديدة مع تكرار بعض السلوكيات فقط بشكل متكرر.
  7. قد يتعرض بعض الأطفال في بعض الأحيان الي نوبات صرع.

التوحد غير النمطي

يطلق أيضا على التوحد غير النمطي اسم “اضطراب النمو الشامل” ويعد التوحد غير النمطي أحد أنواع مرض التوحد ويصيب الطفل أيضا في سن مبكر قبل عمر الثلاثة أعوام وتتشابه أعراضه مع متلازمة اسبرجر ولكن تزداد حدة أعراضه في هذا النوع وتظهر على الطفل الأعراض التالية

  1. عدم قدرة الطفل على التكيف الاجتماعي مع من هم في نفس عمره.
  2. يواجه الطفل مشاكل في الكلام وتعثر في النطق بشكل عام.
  3. عدم ممارسة أي سلوكيات جديدة مع تكرار بعض السلوكيات الغير معتادة فقط بشكل متكرر.

أسباب التوحد

من أشهر وأهم الأسباب التي تؤدي إلي إصابة الطفل بمرض التوحد هي

اولا الاعتلالات الوراثية

بعد العديد من البحوث التي لجأ إليها الباحثون لإكتشاف الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بمرض التوحد هي الاعتلالات الوراثية، حيث رجح الباحثون عن وجود بعض الچينات التي تلعب دور كبير في الإصابة بمرض التوحد، وعن وجود چينات تجعل الطفل أكثر عرضة لمرض التوحد، وأيضا چينات قد تؤثر على نمو الدماغ الخاص بالطفل وكذلك تطوره، أيضا من الممكن اي خلل وراثي سبب من ضمن الأسباب المسؤولة عن إصابة الطفل بمرض التوحد لكن عند توسيع النظر والمدارس تعد الچينات هي المسؤولة بصفة عامة على اضطراب الطفل وإصابته بالتوحد.

ثانيا العوامل البيئية

من أكثر العوامل التي تؤثر علي الطفل بشكل عام سواء بالسلب أو الإيجاب هي العوامل البيئية، اكتشف عدد كبير من الباحثين عن احتمالية إصابة الطفل بعدوى فيروسية حيث يعد التلوث البيئي سبب من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض التوحد.

  1. أبوان الطفل كبار بالسن
  2. انخفاض وزن الطفل بشكل كبير عند الولادة
  3. تعرض الطفل للمعادن الثقيلة وكذلك السموم البيئية.
  4. تعرض الجنين لبعض الأدوية الفالبرويك، أو حمض الثاليدومايد.

ثالثا بعض العوامل الأخرى المختلفة

توجد العديد من العوامل التي تخضع للدراسة خلال الفترة الأخيرة بما فيها دور الجهاز المناعي وأيضا مخاض الولادة.

في دور الأبحاث التي يقوم بها الباحثين اعتقد البعض منهم بأن عند ضرر اللوزة “Amygdala”وهو عضو صغير بالدماغ وظيفتها أنها تعمل ككاشف للخطر ويعد من أهم العوامل التي تسبب تحفز الإصابة بالتوحد.

أعراض التوحد العامه والشائعه

تختلف أعراض التوحد من طفل إلى طفل آخر، وعلى الرغم من اختلافها فقد تتعدد بعض السلوكيات وايضا العلامات المميزة على عدد كبير من الأطفال وتبدأ الأعراض بالظهور بداية من سن ١٢ شهر الى سنة وقد تقل تلك الفترة أو تزيد وسنعرض لكم من خلال تلك الفقرة أهم أعراض التوحد المنتشرة على النحو التالي

  1. عدم قدرة الطفل على التكيف الاجتماعي مع من هم في نفس عمره.
  2. الابتعاد عن لغة التواصل بالعين أو عدم المحافظة عليها.
  3. عدم الاستجابة للنداء بعد عمر التسعة أشهر.
  4. عدم إبداء أي تعبيرات كالحزن والفرح والاندهاش.
  5. عدم الاهتمام ببيئته المحيطة أو التفاعل معاها.
  6. مواجهة صعوبة شديدة في التحدث أو الكلام وفي حالة التحدث يتحدث بحدة وبصوت مرتفع أشبه بالإنسان الآلي، أو بغناء اغنيه.
  7. تأخر الطفل مهاراته اللغوية وايضا الحركية.
  8. فرط الحركة.
  9. نوبات صرع.
  10. الخوف المستمر بشكل مفرط.
  11. ينظم أشياءه بطريقته الخاصة وعند تغير نظامه يقوم بتكرير بعض الكلمات بشكل مستمر.
  12. في بعض الأحيان تتحول اهتماماته لهوس.
  13. تصبح ردود أفعاله غريبة بعض الشئ على الأشياء العادية.

وختاماً

يجب علىالوالدين ملاحظة مولودهم من اول يوم ميلاده وعرضه على طبيب الأطفال وعمل الفحوصات المتوفر من وزارة الصحه والأهتمام  بالتطعيمات المتوفره ومتابعة النمو الطبيعى لمولدهم عن طريق متابعة طبيب الأطفال لمعالجة اى داء فى بدايته .

 

تعليقات