سر السعادة الأمومية: كيف تصبحين ام ايجابية

يقع على عاتق الأم مسئولية التربية ومنها كيف تصبحين أم إيجابية من أكثر الأسئلة التي طرحها علم النفس التربوي حيث أنه لابد من تهيئة الأم نفسيا وجسديا لتلك المرحلة الحاسمة في حياة أطفالها، ونظرا لكون الشبكة العنكبوتية تلعب دورا كبيرا في الحصول على المعلومات الكافية فإنها لعبت دور ملحوظ في تبادل خبرات الأمهات حول تنمية مهارات التربية الإيجابية عند الأم.

كيف تصبحين أم إيجابية

كما نعلم أن أمر التربية ليس باليسير على الأم وخاصة إذا كان طفلها هو الأول ولم تكتسب أي خبرات تخص التربية بعد لكى تجعلها مؤهلة لذلك، بالإضافة إلى كون الأم من الواجب عليها أن تكون خير قدوة في حياة أبنائها، لاسيما أنه كثيرا ما تقضي الأم معظم وقتها ما بين تربية الأطفال وباقي مهامها الزوجية والأسرية.

لذلك على الأم أن تكون لديها قوة الجلد لمعرفة ما هي المهارات التي تحتاجها لكي تصبح أم ناجحة ويكون أولادها خير برهان على كونها أحسنت التربية، لذلك قررنا أن نقف بجانب كل أم تسعى بشكل مستمر لتكون الجانب المثقف والأكثر أمانا لأطفالها سواء كانوا بنات أو أولاد.

ما هي مهارات التربية الإيجابية للطفل ؟

هناك العديد من المهارات التي من خلالها سوف تحصلين على إجابة كيف تصبحين أم إيجابية، والتي تعتمد في أساسها على إتباع مهارات وأسس التفكير والتربية الإيجابية.
على أن تكون مهارات التربية الإيجابية للطفل تلك التي تعتمد على التالي :

أولاً: مهارة توجيه طاقة طفلك بدلا من صدها

1-تلك المهارة تعتمد على توجيه طاقة صغيرك نحو الإبداع.
2- مثلا إذا وجدتي أن طفلك يقوم بالرسم على الحائط، فلا تعنفي الصغير ولكن قدمي له الأوراق والألوان.
3-كما يجب على الأم التيقن من كون المشاغبة والصراخ والعناد، كلها طاقات تستلزم قوة الجلد منها حتى توجهها للنصاب الصحيح.

ثانياً: مهارة تنشيط الذهن للطفل

1-إن فقدان الاتصال مع العالم الخارجي والتركيز في الخيال، من أكثر مسببات الشروط الذهني التي نعاني منها جميعا.
2 فلا ينصح بالغضب على صغيرك حينما ينسى موضع بعض الأشياء، بل حفزيه على التذكر.
3- هذه المهارة تتطلب أن تكون الأم قادرة على جعل صغيرها، يتعلم مهارات التواصل مع الطبيعة.
4-احرصي على تناول وجبة الغذاء خارج المنزل،بعد تجهيزه لكى يتعرف على شكل الحياة خارج المنزل.
5- يمكن أن تعتمد الأم على جلب الألعاب التي تساعد على تنشيط أكثر من حاسة أثناء لعبها، مثل قطع البازل الصغيرة.

ثالثاً: مهارة جعل الطفل يثق بنفسه

1- هذه المهارة تعتمد على الأم التي تزرع الثقة في صغيرها عن طريق إيمانها به وبقدراته على التصرف الصحيح.
2-حاولي قدر الامكان ألا تقومي بسب أو توبيخ صغيرك أمام الأشخاص المحيطين به، حتى لا يعتاد على تلك الوسيلة ويفقد الثقة نفسه.
3- ضعي له المسؤوليات التي تجعله يدرك أنه شخص ناضج مثل أن تجعليه يعتني بأخيه الأصغر على أن يتم مراقبة ودراسة أسلوبه.
4- فإذا أحسن قدمي له الدعم المتمثل في الكلمات المعنوية والثواب الذي يحبه، أما إذا أخفق فعليك شرح كيفية التعامل مع المسؤولية له بمنتهى الصبر والهدوء.

كيف تصبحين أم إيجابية وناجحة ؟

هناك العديد العديد من القواعد التي حددها علماء النفس والتربية التي ما إن انتهجتها الأم أصبحت أما ناجحة، ومن ضمنها ما يلي
1- لابد أن يكون لدى الأم الصبر والثبات الإنفعالي، بالتزامن مع ضبط النفس.
2- إذا قمتي عزيزتي الأم بتوفير بيئة أسرية هادئة وخالية تماما من الخلافات، التي تؤثر بالسلب على سلوك الصغار.
3- نشر مبادئ الود والهدوء والرحمة أثناء التعامل مع الصغار، لكي ينتج لنا جيل سوي نفسيا.
4- نظرا لكون سلوك الوالدين هو مرآة سلوك أطفالهم فلا يجب أن نجعل الصغار يعايشون مواقف حياتية، يصعب عليهم فهمها.
5-الحرص على كون الأم القدوة الحسنة والجيدة في حياة صغارها.
6-لابد من الانتباه لطريقة اللبس الخاص بالأم بالتزامن مع انتقاء الكلمات الجيدة، مهما كان الموقف سيء.
7- الابتعاد عن مبدأ التفرقة والتفضيل بين الأطفال بعضهم البعض.
8- لابد من وجود الوعي الكافي بمختلف أساليب التربية المختلفة، مع استذكار أصول ومناهج ومبادئ التربية.

نصائح لتربية طفلك بطريقة صحيحة

إن الجزء الأهم لمعرفة كيف تصبحين أم إيجابية هو أن يكون لديكِ المعرفة الكافية بأساليب التربية الناجحة،وتربية طفل ناجح وتلك التي يمكن أن تتلخص فيما يلي:
1- الإيمان بأن وجود الأطفال نعمة يجب الحفاظ عليها.
2- كونوا أنتم شعلة الأمل في نفوس الصغار، وجعلهم يؤمنون بمستقبل مشرق ومشرف.
3- احرص على التفاعل بشكل إيجابي مع طفلك بدلا من الانفعال عليه.
4- التمتع بالهدوء والجلد على الإجابة على مختلف الأسئلة التي تعمل على توسيع مدارك طفلك، حتى وإن كانت بالنسبة لك تافهة.
5- احرص على وجود ساحة للحوار بينك وبين طفلك للتعبير عن آرائه ومعتقداته.
6- كن مثالا للقدوة الصالحة في أمور الدين، فمثلا اهتم بجعل طفلك يعرف أبسط أمور دينه منذ الصغر.
7- لا تسمح فكرة نقل الحديث من مكان لآخر، حتى وإن سمع عليك كلام سيء لكي يكون شخص ناضج مستقبلا لا يلتفت للأشياء الصغيرة.
8- لا تقارن صغيرك بغيره فلا تجعله يعاني من عقد نفسية، غير قادر على مواجهتها.

كيف تصبحين أم مثالية

إن الأم المثالية هي التي لم تدخر جهدا في سبيل جعل طفلها يحظي حياة سوية سليمة قائمة على مبادئ الإنسانية، لذلك لابد من التعرف على النصائح التالية
1- لكى تكوني أم مثالية عليك الإطلاع على الكثير من الكتب التي تخص التربية الإيجابية.
2- لابد من تقديم كل واجباتك نحو طفلك بطرق مبنية على الحب والمودة.
3- شجع طفلك على القيام بالأعمال الجيدة بل وكافئه أيضا.
4- تأكدي من أنه ليس سيء إطلاقا أن تطلبي، نصيحة ممن يكبرون عنك سنا بخصوص التصرف تجاه موقف ما.
5- اجعل طفلك يعتاد على أساسيات الاعتماد على النفس، من حيث ارتداء ثيابه أو حمل الأطباق بعد تناول الطعام.
6- لابد من احترام خصوصية طفلك فلا تعبثي بأشيائه، بغرض التهجم عليه إن فعل شيء خاطئ.
7- يجب الحرص على تقديم أسلوب حياة صحية وسليمة تعتمد على ممارسة الرياضة أيضا.
8- كوني دائما داعمة له وصديقة لطفلك، لكي يخبرك بمشاكله دون الخوف من رد الفعل.
9- احرصي على تنمية مهارات طفلك سواء على الرسم أو التركيز ومهارات الذكاء بشكل عام.

تحذيرات يجب تجنبها لكي لا تصبحين أم سيئة

من الممكن أن يتحول خوفك وحرصك على تربية أطفالك بطريقة جيدة للنقيض تماما نتيجة لإتباع أساليب غير مناسبة في موقف ما، على أن تتلخص هذه التحذيرات فيما يلي
1- زواج الأم وإنجاب الأطفال بدون معرفة كيفية تربيتهم.
2-جعل الطفل يتمتع بالصفات الإتكالية فلا يستطيع فعله، يجد غيره يقدمه له بكل سهولة.
3- ترك الأطفال لفترات طويلة أمام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل التكنولوجية، مما يترتب عليه توليد مشاعر العنف والتطلع الزائف.
4- عدم تنمية مهارات تحمل المسؤولية داخل نفوس الصغار منذ مرحلة الإدراك.
5- فقدان ثقة الصغار في مبدأ دعم الأسرة والثقة بالترابط الأسري.
6-الاعتماد على طاقة الأم نفسها وغياب دور الأب، على الرغم من كونه دور مؤثر جدا في حياة أولاده.

وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على تربية الأطفال ولكن في المجمل طالما تسعين عزيزتي الأم، للبحث بشكل منفتح حول التربية الإيجابية فتأكدي بأنك في أول خطوة لمعرفة كيف تصبحين أم إيجابية.

تعليقات