الرضاعة الطبيعية: تغذية مميزة لبداية صحية

تعتبر الرضاعة الطبيعية وفوائدها من أكثر الكلمات البحثية المتصدرة على كافة المحركات البحثية حيث إنها مرحلة مهمة جدا في حياة كل من الأم والطفل، ومنها فقد قررنا أن نسلط الضوء على تلك المرحلة الحاسمة بالنسبة للطفل الذي يتمحور جل عالمه حول أمه، وكذلك سنخبر الأمهات الجديدة بكيفية شفط وتخزين اللبن ومدة الرضاعة الطبيعية أيضاً هذا إضافة إلى إعطاء بعض النصائح حول كيفية زيادة كم حليب الأم.

الرضاعة الطبيعية وفوائدها

عادة ما يفضل جميع الأهالي وكذلك الأطباء الرضاعة الطبيعية عن الرضاعة الصناعية كونها تحتوي على كم لا حصر له من الفوائد التي تعود بالنفع، على كل من الأم والطفل فلا تصدقين عزيزتي الأم من يقول لكِ إن الرضاعة الصناعية أفضل كونها تنجز الوقت وتحميكي من الآلام المحتملة أثناء الرضاعة الطبيعية.
علما بأن الرضاعة الطبيعية وفوائدها يمكن أن تنقسم إلى شقين بالنسبة للطفل وبالنسبة للأم، على أن تكون فوائد الرضاعة الطبيعية كالتالي:

أولاً: فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل

1- تساعد على تغذية الطفل بالعناصر الغذائية التي يحتاجها صغيرك
2- تمد جسم طفلك بالكم المناسب من الفيتامينات والبروتينات والكالسيوم أيضاً.
3- تهدئة الطفل وخاصة في حال وقوعه أو إصابته بوعكة صحية.
4-تقوية جهاز مناعة رضيعك.
5- حماية الرضع من التعرض لحالات الوفاة، كما يحدث في الرضاعة الصناعية.
6-تقليل فرصة إصابة الرضيع بالتهابات الأذن وغيرها من الأمراض التنفسية.
7- تعزيز قدرات المخ للرضيع.
8- التحكم في شهية الطفل حيث إن الإهتمام بمعدل رضاعة الطفل، يترتب عليها حياته مستقبلا.

ثانياً: فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

1- تقليل الشعور بالآلام المصاحبة لما بعد مرحلة الولادة سواء كانت طبيعية أو قيصرية.
2- تقليل فرصة إصابة الأم بسرطان المبيض وبطانة الرحم.
3-التواصل والشعور بالأمان المباشر بينك وبين صغيرك.
4- تقليل الإصابة بسرطان الثدي، مع خسارة الوزن دون جهد.
5- هدوء وراحة الأم، فلا داعي للخروج من السرير كي تحضر وجبة طفلك من الحليب.
6- لا تحتاج لتعقيم مستمر سوي تنظيف منطقة الثدي فقط.
7-تعتبر فترة راحة للأم من ترتيب المنزل وطهي الطعام.
8- على عكس الرضاعة الصناعية التي لا بد من أن يتم تعقيمها قبل كل استخدام، لا تحتاج الأم إلى التحرك من مكانها.
9-تقوية الصحة النفسية للأم حيث أن الرضاعة هي حلقة التواصل والأكثر قربا للطفل من أمه، وبالتالي يطمئن حينما يستمع لدقات قلبها كما كان داخل الرحم.
10- تقوية عظام الأم وتلك هي الحقيقة التي تدركها الأمهات ولكن على المدى الطويل.

مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

تتساءل الأمهات جديدة العهد في تغذية وتربية الرضيع حول مدة الرضاعة الطبيعية، حتى لا تحرم رضيعها من الرضاعة الطبيعية وفوائدها.
ومنها فإن مدة الرضاعة المتعارف عليها هي ساعة إلى 3 ساعات وذلك في أول أسبوعين، وهذا يعني إرضاع الصغير حوالي 12 مرة في اليوم الواحد.
لذلك لا داعي للقلق عزيزتي الأم حول كونك حديثة العهد في مجال الأمومة فمرة بعد مرة، سوف تعلمين من تلقاء نفسك متى يكون صغيرك جائع ومتى لا يحتاج لحليبك.

كيفية شفط وتخزين لبن الأم؟

نظرا لكون الرضاعة الطبيعية وفوائدها من الأمور التي لا يجب التغافل عنها، فإنه في كثير من الأوقات تواجه الأم صعوبة في إرضاع صغيرها.
وهنا لا بد من أن تلجأ الأم لشفط حليبها ووضعه في البيبرونه حتى تعطي صغيرها الطعام، وفي الوقت ذاته لا تشعر بصعوبة الأمر، وإليكم الطريقة التالية:

ادوات شفط لبن الأم

1- أولا لابد من غسل اليدين جيداً.
2- ثم بعد ذلك قومي بخطوة تدليك وتليين الثدي بحركات دائرية.
3- يمكنك استخدام المضخة الكهربائية أو اليدوية، حتى تعمل على شفط الحليب.
4- على أن يتم ضخ الحليب من الجانبين في الوقت ذاته.
5- بعدها يجب تدليك الثديين مرة أخرى والضغط على الأماكن التي تشعر الأم بكونها مليئة باللبن.
6-إذا كنتِ سوف تستمرين على هذه العملية فيجب القيام بها في أوقات منتظمة.
7- من الأفضل أن يتم شفط الحليب في الصباح الباكر كونه الفترة الطبيعية لتراكم وتكون الحليب.
8- يفضل أن يتم ضخ اللبن بعد إرضاع الطفل بما لا يقل عن ساعة، أو ضخ الحليب وشفطه قبل إرضاع الصغير بساعة.
9- أقصى مدة يمكن خلالها تخزين اللبن هو 4 ساعات بعد الضخ أو الشفط.
10- في حال سحب اللبن ووجدتِ صعوبة عليك استشارة الطبيب على الفور.
11- يمكنك الاحتفاظ باللبن في غطاء عازل للحرارة وكذلك يمكنك الاحتفاظ به داخل الثلاجة.

صعوبات الرضاعة الطبيعية التي تواجهها الأم

على الرغم من كون الرضاعة الطبيعية وفوائدها معروفة لدى الجميع ولكن لا أحد يدري ما هي الصعوبات التي تواجهها الأم، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1- التعب والضعف المتواصل.
2- عدم رغبة الرضيع في التقاط الحلمة للرضاعة.
3- عض حلمة الثدي وخاصة عند ظهور الأسنان، مما يسبب ألم غير محتمل.
4- نوم الطفل أثناء الرضاعة نهارا وهذا يعني عدم نومه ليلا.
5-تقيؤ الرضيع كم من اللبن المخزن داخل فمه بعد كل مرة، مما يتطلب تغيير الثياب التي يرتديها.
6- عدم التحكم في ضعف أو زيادة كمية اللبن أثناء الرضاعة.
7- إصابة الحلمة بالفطريات أو التشققات الصعبة، مع نزول دم.
8- رضاعة الرضيع أكثر من مرة على مدار اليوم.
9- انسداد قنوات در اللبن عند الأم.
10-تحجر الثدي، نتيجة تراكم اللبن فيه أو تجشؤ الطفل أثناء الرضاعة.
11- عدم قدرة الرضيع على الإمساك بثدي الأم.
12- قلة كم اللبن مما ينتج عنه صراخ متواصل، كون الطفل جائع ولا يوجد ما يغذيه.
13 حدوث تسرب الحليب والذي يستمر لقرابة 6 أسابيع.

نصائح لزيادة إدرار الحليب

على الرغم من كون الرضاعة الطبيعية وفوائدها لا تعد ولا تحصى ولكن هناك الكثير ممن يعانون من قلة وجود لبن كافي لإشباع جوع صغارهم، على أن يتم تقديم النصائح التالية لهن:
1-لا بد من تهيئة الأم لنفسها بأنها سوف ترضع صغيرها أكثر من 8 مرات خلال اليوم الواحد.
2-استشارة الطبيب في حال تأكدت الأم من قلة وجود حليب في الثديين.
3- لا يجوز إطلاقا مرور أكثر من خمس ساعات متواصلة دون إرضاع الطفل.
4- ضرورة شرب وتناول بعض المشروبات التي تساعد على إدرار كم كبير من اللبن، مثل الحلبة والقمح والبذور الكاملة واليانسون.
5- الحرص على الضغط الخفيف على الثدي حتى تساعدي الصغير في مص اللبن.
6- لا يصح أن ترضعي صغيرك كل مرة من نفس الثدي، ولكن عليكِ التبديل بين الثديين.
7- من الضروري أن يتم التأكد من إفراغ الثدي بالكامل بعد كل جلسة رضاعة.
8- حاولي تحسين الحالة النفسية ولا ترضعي صغيرك وأنتِ في حالة نفسية سيئة.
9- لا بد من تناول الأطعمة التي تساعد على إدرار الحليب، والواجب أن تكون صحية.
10- ينصح بشرب كميات كافية من المياه حيث إنها مفيدة للجسم بشكل عام.
11- لا تهملي أدويتك إطلاقا بل لا بد من الحرص على أخذ المكملات الغذائية الموصوفة لكِ من قبل الطبيب.

في نهاية مقالنا مهما حاولنا وصف الدور العظيم الذي قدمته ومازالت تقدمه كل أم لصغارها حتى تجعلهم في حالة أفضل، سواء كان متعلقا بالرعاية أو بالرضاعة لن يكفينا مقالة واحدة، لذلك حاولنا أن نبسط لكم تفاصيل الرضاعة الطبيعية وفوائدها وكذلك الصعوبات التي تواجهها الأم.

تعليقات